سوريون وأتراك على الحدود في الجانب التركي ينظمون احتجاجات لوقف الانتهاكات في حلب. (أ. ب)
سوريون وأتراك على الحدود في الجانب التركي ينظمون احتجاجات لوقف الانتهاكات في حلب. (أ. ب)
حد المدنيين في حلب الشرقية يشعل نارا تقيه برد الشتاء بانتظار وصول الحافلات للمغادرة. (أ. ب)
حد المدنيين في حلب الشرقية يشعل نارا تقيه برد الشتاء بانتظار وصول الحافلات للمغادرة. (أ. ب)
-A +A
عبدالله الغضوي (جدة)، وكالات (الرياض،حلب)
أكدت مصادر عسكرية في المعارضة السورية لـ«عكاظ»، أمس (السبت) أن الفصائل المسلحة في إدلب وبعض الفصائل التي غادرت الأحياء الشرقية من مدينة حلب تعمل على تأسيس جيش جديد، في إطار إعادة هيكلة القوى الفاعلة على الأرض.

وأوضحت المصادر أن المعارضة تعمل على بلورة صيغة عسكرية جديدة بعد الضربة التي تلقتها في حلب، إلا أن المشاورات بين الفصائل البارزة ما زالت تصطدم بمشاركة «فتح الشام» (جبهة النصرة سابق) في هذا الجيش الجديد.


ورجحت المصادر أن يكون العمود الفقري لهذا الجيش من «أحرار الشام» وفيلق الشام وجيش الإسلام، على أن تلتحق بقية الفصائل بهذا الجيش في وقت لاحق، موضحة أن هذا الجيش لن يكون على غرار الحركات «الجهادية» السابقة على أن يتم إعادة الاعتبار لراية الجيش الحر.

وتأتي هذه الخطوة بعد ضغوط شعبية على الفصائل بضرورة توحيد الصفوف خوفا من تكرار سيناريو حلب على إدلب التي باتت مستودعا يجمع كل الفصائل الفاعلة.

من جهة ثانية، صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن المملكة ما زالت تتابع بقلق شديد المجازر البشعة التي تُرتكب في حلب، التي تعد جرائم حرب ضد الإنسانية، كما تعتبر أبشع جريمة إنسانية يشهدها مطلع هذا القرن، وذلك أمام مرأى ومسمع العالم.

وأوضح المصدر أمس، أن المملكة أجرت أخيرا العديد من الاتصالات بالأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة والدول الشقيقة والصديقة، مؤكدة على موقفها الذي عبر عنه مرارا مجلس الوزراء، وبأهمية التحرك الفوري لإيقاف هذه المجازر.

وجدد المصدر التأكيد على أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة؛ وواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

في غضون ذلك، اتهم مسؤولون في المعارضة السورية ميليشيات تابعة لإيران بتعطيل تنفيذ اتفاق الإجلاء من حلب. وأكدوا أن إيران تصر على السماح بخروج أناس من الفوعة وكفريا المحاصرتين قبل السماح باستئناف عمليات إجلاء سكان حلب.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه لم تدخل أية حافلة إلى بلدتي كفريا والفوعة.